كتابة :
آخر تحديث: 20/05/2022

معلومات عامة عن مرض الزهري,, طرق الوقاية من مرض الزهري

يعتبر مرض الزهري من بين أحد الأمراض المنقولة جنسيا، ولا يتم اكتشافه إلا عند قيام المرأة الحامل بمجموعة من التحاليل خلال فترة الحمل، أو أثناء التبرع بالدم، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على أهم أسباب الإصابة بهذه العدوى وأهم أعراض الزهري وطرق تشخيصه ومضاعفاته وطرق علاجه والوقاية منه، تابعونا لمعرفة المزيد.
معلومات عامة عن مرض الزهري,, طرق الوقاية من مرض الزهري

مرض الزهري

داء الزهري Syphilis هو:

  • عدوى بكتيرية تسببها جرثومة تدعى اللوحية الشاحبة، وينتشر الزهري عن طريق ممارسة النشاط الجنسي، وأول أعراضه ظهورا هي قرحة صغيرة غير مؤلمة على الأعضاء التناسلية الجنسية أو على المستقيم أو حتى داخل الفم.
  • والمصاب بها عادة لا يلاحظها أبدا، وينتقل الزهري بين الأشخاص عن طريق ملامسة الغشاء المخاطي للقروح بشكل مباشر.

أعراض مرض زهري

الزهري يتطور على مراحل، وكل مرحلة لها أعراضها الخاصة، وقد تتداخل هذه المراحل مع بعضها البعض، ومن هذه الأعراض ما يلي:

الزهري الأولي

  • وأول العلامات التي تظهر الإصابة بالزهري هي ظهور قرحة صغيرة تعرف باسم القرحة الصلبة، والتي تظهر عند نقطة دخول البكتيريا للجسم.
  • وعادة تظهر تلك القرحة بعد ثلاثة أسابيع من التعرض للعدوى، وفي الغالب لا تكون مؤلمة مطلقا وتظهر بأعضاء الجهاز التناسلي.

الزهري الثانوي

  • فبعد مرور أسابيع قليلة من شفاء تلك القرحة، يظهر طفح جلدي يغطي جسم المريض كاملا بما فيه راحة يديه وباطن قدميه، ويمكن أن تصاحبها أعراض من قبيل؛ تساقط الشعر، فقدان الشهية، آلام بالعضلات، التهاب الحلق والحمى.
  • وفي الغالب تختفي جميع هذه الأعراض تدريجيا دون الحاجة إلى تدخل طبي.

الزهري الكامن

  • إذا لم تتم معالجة الزهري فإن المرض سيتطور من مرحلته الثانوية إلى مرحلته الكامنة (الخفية) التي لا تظهر فيها الأعراض نهائيا، وإما أن تختفي الأعراض بصفة نهائية ولا يشعر بها المريض مجددا، وإما أن يتطور المرض إلى مرحلة الثالثة.

الزهري الثالثي

  • وتسمى كذلك بالمرحلة المتأخرة، وفي هذه المرحلة قد يتسبب الزهري في تلف في الدماغ وفي الأعصاب وتلف بالعينين والأوعية الدموية، وبالقلب والكبد وبالعظام أيضا، وذلك في حالة لم تتم معالجته.

الزهري العصبي

  • والزهري العصبي يمكن أن يتسبب في تلف في الدماغ وفي الجهاز العصبي، وكذلك تلف في العين.

الزهري الخلقي

  • فالزهري يمكن أن ينتقل كذلك إلى الأطفال الرضع من أم مصابة بالزهري أثناء الوضع أو عن طريق المشيمة، وقد تتضمن الأعراض التي يمكن أن تظهر لدى المولود الحديث؛ تشوهات بالأسنان، الأنف السرجي.
  • والأطفال المولودون بداء الزهري، من المحتمل أن يولدوا ميتين أو يموتوا مباشرة بعد أيام قليلة من ولادتهم.

أسباب الإصابة بمرض الزهري

لعل أهم أسباب الإصابة بالزهري هي:

  • التعرض لبكتيريا تسمى "اللولبية الشاحبة"، والتي تدخل إلى الجسم عبر الخدوش أو عبر لمس قرحة الشخص المصاب أثناء ممارسة النشاط الجنسي.
  • ولا ينتقل أبدا الزهري عن طريق تقاسم ومشاركة أواني الطعام، وكؤوس الشراب أو حوض الاستحمام ومقابض الأبواب.
  • وعند علاج داء الزهري فلا يمكن أن تصاب به مرة أخرى، إلا في حالة إذا لمست شخصا مصابا به.

عوامل خطر الإصابة بمرض الزهري

وتتضمن عوامل خطر الإصابة بالزهري، ما يلي:

  1. العلاقات الجنسية الغير المشروعة.
  2. عدم استعمال الواقي أثناء الاتصال الجنسي.
  3. الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
  4. ممارسة الجنس مع عدة شركاء.
  5. الممارسات الجنسية المثلية.

مضاعفات الإصابة بداء الزهري

في حالة لم يتم علاج الزهري، فيمكن أن يؤدي إلى الإصابة بعدة مضاعفات وآثار جانبية خطيرة، أبرزها ما يلي:

ظهور أورام ونتوءات صغيرة

  • فقد تظهر نتوءات صغيرة وأورام صبغية على الجلد، أو بالكبد وعلى العظام، أو بأي عضو من أعضاء الجسم، وذلك في المراحل المتأخرة من داء الزهري في حالة لم يعالج.

حدوث مشاكل عصبية

فالزهري يمكن أن يتسبب في مشاكل عدة على مستوى الجهاز العصبي، وأبرزها:

  • صداع حاد.
  • فقدان حاسة السمع.
  • الإصابة بالتهاب السحايا.
  • حدوث سكتة دماغية.
  • حدوث مشاكل في الرؤية.
  • سلس في البول.
  • الإصابة بالعجز الجنسي.

حدوث مشاكل بالقلب والأوعية الدموية

  • قد يتسبب الزهري في إحداث مشاكل بصمامات القلب، وقد يؤدي أيضا إلى حدوث التهاب في الشريان الأورطي (وهو الشريان الأكبر والرئيسي في جسم الإنسان) وفي تلف عدد من الأوعية الدموية.

الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية

  • فالأشخاص المصابون بداء الزهري يزداد لديهم احتمال الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة.

حدوث مضاعفات بالحمل والولادة

  • فإذا كانت الأم مصابة بالزهري، فيمكنها أن تنقل العدوى إلى جنينها عبر المشيمة أو أثناء الوضع، وهذا يزيد من خطورة حدوث الإجهاض أو ولادة جنين ميت، أو وفاة المولود في غضون أيام قليلة من ولادته.

تشخيص حالة الإصابة بداء الزهري

تشخيص حالة الإصابة بالزهري يستدعي إجراء الفحوصات والاختبارات التالية:

اختبارات الدم

  • فاختبارات الدم يمكن أن تؤكد من احتمال وجود الأجسام المضادة التي يفرزها الجسم لمكافحة العدوى.

فحص السائل الخارج من القروح

  • قد يقوم الطبيب بكشط عينة من تلك القروح ليتم فحصها تحت المجهر، للكشف عن إمكانية وجود البكتيريا المسببة للزهري.

فحص السائل الدماغي النخاعي

  • في حالة إذا ما راودت الطبيب شكوك حول إصابة الجهاز العصبي للمريض بمضاعفات، فإنه قد يقترح أخذ عينة من السائل الدماغي النخاعي لفصحه.

طرق الوقاية من مرض الزهري

وتشمل التدابير الوقائية التي يجب اتباعها لتجنب الإصابة بهذه العدوى، ما يلي:

  1. استخدام الواقي الذكري، وذلك لتغطية التقرحات المصاحبة لداء الزهري.
  2. تجنب الممارسات الجنسية غير الآمنة.
  3. تجنب المخدرات الترفيهية التي يمكن أن تؤدي إلى القيام بممارسات جنسية غير آمنة.
  4. ضرورة فحص النساء الحوامل لتفادي نقل العدوى لأجنتهن.

علاج مرض الزهري

الزهري يكون من السهل علاجه وهو في مراحله المبكرة، ومن أهم طرق العلاج ما يلي:

  • يعتبر البنسلين أفضل علاج للتخلص منه وفي جميع مراحل المرض، لكن في حالة إذا ما كان المريض مصابا بحساسية من البنسلين فقد يصف له الطبيب مضادا حيويا آخر من قبيل، دوكسيسايكلين.
  • وفي حالة تم تشخيص إصابتك بالزهري الأولي أو الثانوي أو الكامن، فإن العلاج الموصى به هو حقنة واحدة من البنسلين.
  • أما بالنسبة للمرحلة الثالثة فالعلاج الموصى به هو 3 جرعات، ويفصل بين كل جرعة وجرعة أسبوع واحد.
  • وفي حالة إذا أثر الزهري على العين أو الأذن الداخلية أو الدماغ، فيتم إعطاء البنسلين على شكل حقن بمعدل حقنة واحدة كل 4 ساعات لمدة 10 إلى 14 يوما.
  • وبعد تلقي العلاج مباشرة يحدث تفاعل يطلق عليه اسم ياريش هيكسهايمر، ويتسبب في حمى وصداع حاد، وتعرق وغثيان، لكنه سرعان ما تختفي هذه الأعراض بمرور 24 ساعة.
داء الزهري من بين الأمراض الخطيرة التي يجب أن تزداد درجة الوعي بها، ومحاولة الابتعاد قدر الإمكان عن أسباب الإصابة به، والعمل على الوقاية منه.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع