كتابة : مريم بعقيلي
آخر تحديث: 28/03/2020

أنواع الفوبيات

الخوف شعور ذو حدين يمكن أن يتسبب في إنقاذ حياتك، كما يمكنه وبكل سهولة أن يدمرها أمام عينيك، فبدون الخوف من الكلب المسعور لن يتدفق الأدرينالين كي نجري بأقصى سرعة لمكان آمن، لكن بسبب الخوف من الفشل دائما لا نخوض أي تجربة جيدة وجديدة في حياتنا. هذا الخوف يمكن أن ينقلب إلى مرض، أي أن ردة فعل جسمك تجاه ما تخاف منه سيكون مبالغا فيه بشدة، وبالتالي في بعض الأحيان يستلزم الأمر زيارة طبيب نفسي، وهذا الخوف المرضى يطلق عليه اسم الفوبيا، لنتعرف على أنواع الفوبيات التي يمكن أن يعاني منها الإنسان.
أنواع الفوبيات

مفهوم الفوبيا

الفوبيا بشكل بسيط هو الخوف الشديد المصحوب بردة فعل سيئة من الجسم تجاه ما يخاف منه الإنسان.

أنواع الفوبيات

هناك العديد من الأنواع المختلفة من الفوبيات، لكن سنذكر بعضا منها على سبيل التوضيح فقط:

أكروفوبيا

أو فوبيا المرتفعات من اسمها نستنتج أن المصاب بهذا النوع يخشى المرتفعات، ونحن هنا لا نتحدث عن الخوف العادي بل هو الخوف المرضي.

زوفوبيا

أو فوبيا الحيوانات هو رهاب يصيب الشخص عند احتكاكه بالحيوانات، فيصبح غير قادر على التواجد في المكان الذي تكون فيه.

كلستروفوبيا

فوبيا الأماكن المغلقة عبارة عن هلع من المكان الذي لا يتوفر على فتحات تهوية، كالمصاعد والسيارات المغلقة.

ألجوفوبيا

فوبيا الألم يتعرض لها كبار السن أو المرضى الذين سبق لهم أن قاموا بعمليات جراحية كبيرة ويمكن أن يصيب الأشخاص الآخرين كذلك.

السوشلفوبيا

أو الرهاب الاجتماعي هو الخوف من الأماكن العامة والتجمعات التي يتواجد بها عدد كبير من البشر بالإضافة للأماكن المزدحمة منها.

نوزوفوبيا

أو فوبيا المرض هو الخوف من الإصابة بالمرض.

إيدروفوبيا

أو فوبيا الماء والمصاب بها يخاف من الماء بشدة ولا يتحمله بتاتا.

أفيوفوبيا

أو الخوف من الطيران هو الرهاب من ركوب الطائرة أو المنطاد أو أي وسيلة من وسائل التحليق.

فاسموفوبيا

أو فوبيا الأشباح هو الخوف من تواجد الأشباح في مكان تواجدك أو ظهورهم فجأة في أي وقت.

گاموفوبيا

أو فوبيا الزواج المصاب بها يرفض الزواج ويخاف منه بشكل كبير.

أشلوفوبيا

أو فوبيا الأماكن المظلمة ويدل على عدم القدرة على البقاء في مكان بدون إضاءة نهائيا بسبب الخوف الشديد من الظلام.

إيموفوبيا

أو الخوف من الدم صاحبها لا يتحمل رؤية الدم ويهرع فور رؤيته ويمكن أن يصاب بالإغماء.

فيلو فوبيا

أو الخوف من الحب المصاب بهذا النوع لا يدخل في أي علاقات عاطفية، لأن نفسه تنفر من الشعور بالحب، كما أنه ينزعج كلما شعر به ويحاول دائما أن يتجنبه.

سكولينوفوبيا

أو الخوف من المدرسة تتميز بنفور صاحبها من المدرسة واعتقاده بأنها مكان مخيف لا يجب الذهاب إليه.

أعراض الفوبيا

للفوبيا أعراض كثيرة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:

  • تسارع نبضات القلب.
  • ضيق الصدر.
  • التعرق الشديد.
  • اضطراب في الجهاز الهضمي (الإسهال..).
  • الشعور بالدوخة.
  • فقدان السيطرة على النفس.
  • الارتعاش الشديد.
  • زيادة القلق.
  • اضطراب في التفكير.

أسباب الفوبيا

هناك عدة أسباب للفوبيا من بينها:

أسباب وراثية

يعني يمكن أن يكون الشخص مصاب بالفوبيا بسبب الجينات التي ورثها من الأبوين.

أسباب بيئية

مرتبطة بالمحيط كطبيعة المكان الذي يعيش أو يتواجد به الشخص، أو تعرضه لمواقف جعلته يطور هذه الفوبيا.

أسباب مرضية

كاضطراب في الدماغ أو الجهاز العصبي بسبب صدمة أو صدمات متكررة أو حادثة.

أسباب أخرى

مثل الإكثار من تناول المخدرات أو تناول بعض الأدوية، لذلك لابد من معرفة الأعراض الجانبية لكل دواء قبل استعماله ويستحسن أن يكون استعماله تحت الإشراف الطبي.

مضاعفات الفوبيا

تؤثر جميع أنواع الفوبيا على حياة المصاب بها ومن مضاعفاتها الممكنة:

  • الاكتئاب.
  • تعاطي المخدرات.
  • الفشل الدراسي أو في العمل.
  • اضطراب ثنائي القطب.
  • الرغبة في الانتحار.
  • خطورة الإصابة بأمراض جسدية.

علاج الفوبيا

لعلاج الفوبيا لابد من تدخل متخصص أو الطبيب النفسي، ولكن بما أن الوقاية خير من العلاج فمن الأفضل تجنب مجموعة من السلوكيات التي من شأنها أن تُكسبنا فوبيا معينة كتعاطي المخدرات والكحوليات.

من الأفضل كذلك تعلم كيفية السيطرة على المخاوف والسعي إلى اكتساب الثقة بالنفس والحصول على شخصية قوية، إضافة إلى أنه يمكن للإنسان أن يتعلم كيفية السيطرة على نفسه وكيفية ضبط الأعراض المصاحبة للفوبيا، فمثلا يمكن للتنفس العميق والهادئ أن يجعل نبضات القلب تتباطئ حينما تشعر بنوبة من الهلع.

ختاما يمكن أن نضيف بأن الفوبيا مشكل صحي كباقي المشاكل الأخرى يمكن معالجتها بالأدوية بالإضافة إلى العلاج السلوكي، لكن من الضروري قبل أن تحكم على نفسك بأنك تعاني من فوبيا أن تزور الطبيب النفسي أو المعالج النفسي لأنهم هم الخبراء أكثر في هذا المجال وهو فقط من يمتلك الصلاحية لفحصك وتأكيد إصابتك من عدمها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ