كتابة :
آخر تحديث: 12/05/2020

معلومات حول فوبيا الموت

الخوف من الموت ليس أمرا غريبا فهو شعور طبيعي يختبره الجميع، فمن هذا الذي لا يخاف من الموت، غير أن الخوف من الموت هذا إذا زاد عن حده، قد يتحول إلى خوف مرضي يطلق عليه اسم "فوبيا الموت".
معلومات حول فوبيا الموت

فوبيا الموت

فوبيا الموت أو ما يسمى كذلك برهاب أو وسواس الموت عبارة عن حالة نفسية، تتمثل في شعور المصاب بها بحالة من الخوف المرضي الشديد والمبالغ فيه من عملية الموت.

أنواع رهاب الموت

وفيما يأتي عرض لأبرز أنواع رهاب الموت:

  • خوف الأطفال من فكرة موت وفقد آبائهم وأهلهم.
  • الخوف حيال الأمور التي ستحدث بعد الموت.
  • الخوف من الظروف والأمور التي قد تتسبب في عملية الموت.
  • القلق حيال ما سيحدث للأهل وللأصدقاء المقربين بعد الموت.

أسباب وعوامل خطر الإصابة برهاب الموت

رهاب الموت يشكل كابوسا مزعجا ومرعبا لكل المصابين به، وهؤلاء الأشخاص المصابون به لا يولدون حاملين لهذه الفوبيا، وإنما هنالك مجموعة من الأسباب والعوامل التي قد تقف وراء الإصابة بها، ونجد من بين أبرزها ما يأتي:

التعرض لتجربة صادمة

فتعرض الشخص لتجربة صادمة، كتعرضه لحادثة خطيرة كادت أن تودي بحياته أو اعتداء عنيف أو مرض خطير، أو جراء مشاهدته لشخص مقرب إليه وهو يفارق الحياة أمام عينيه، من شأنه أن يؤدي إلى إصابته برهاب الموت.

العوامل الدينية

يمكن لرهاب الموت أن يرتبط بالعوامل الدينية بسبب ما تقدمه من تفسيرات حول الحياة بعد الموت، وما سيحدث بعد موت الشخص، والمكان الذي سيكون فيه، هل الجنة أم النار؟

العمر

رهاب الموت يصيب عادة الأشخاص في سن العشرين، ولكنه غالبا ما يتلاشى مع تقدمهم بالعمر.

الجنس

يصيب رهاب الموت الرجال والنساء على حد سواه، غير أن هذا الرهاب يمكن أن يعاود الظهور لدى نساء ما فوق الخمسين سنة.

الحالة الصحية

فالأشخاص الذين يعانون من بعض المشاكل والاضطرابات الصحية المزمنة، كأمراض القلب أو السكري، السرطان، أمراض الجهاز التنفسي، يكونون أكثر عرضة للخوف من الموت أكثر من غيرهم.

مرض الآباء

فكبار السن يمكن أن يعانوا من رهاب الموت، إلى جانب أن أطفالهم يمكن أن يصابوا به كذلك بسبب خوفهم من فقدان آبائهم.

التكبر

فالأشخاص المتكبرين وغير المتواضعين يعدون أكثر عرضة للإصابة برهاب الموت، على عكس المتواضعين الذي يشعرون بأهمية أقل للذات، فيتعاملون مع موضوع الموت كشيء طبيعي حتمي.

أعراض الإصابة بفوبيا الموت

وتتضمن بعض الأعراض والعلامات التي تبين إصابة الشخص برهاب الموت، ما يأتي:

  • الإحساس بالخوف والقلق فور التفكير بموضوع الموت.
  • الإصابة باضطرابات الهلع.
  • تجنب المواقف التي تستدعي التفكير في الموت.
  • الشعور بالغثيان وآلام حادة بالمعدة فور التفكير في عملية الموت.
  • زيادة التعرق وتسارع نبضات القلب عقب كل تفكير بالموت.
  • تجنب العائلة والأصدقاء، والانقطاع التام عن العالم الخارجي.
  • السرحان المستمر.
  • ضيق التنفس.
  • جفاف الفم.
  • المعاناة من اضطرابات النوم بسبب كثرة التفكير.
  • فقدان الشهية للطعام.
  • تجنب المنازل التي وقعت فيها حالات الوفاة.

الآثار السلبية التي يخلفها رهاب الموت

إن عدم علاج رهاب الموت، يمكن أن يتسبب في مجموعة من الآثار السلبية التي قد تؤثر على الحياة الطبيعية للمصابين به، وتتضمن بعض هذه الآثار السلبية ما يأتي:

  • الخوف والقلق الدائم من المستقبل.
  • إفساد متعة الحياة.
  • تدمير السلوك الحياتي.
  • الإصابة بالعجز والضعف.
  • الإصابة ببعض الأمراض النفسية.
  • الغوص في مشاعر الحزن والغضب.
  • الشعور الدائم بالذنب وتأنيب الضمير.
  • فقدان القدرة على ممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعي.

علاج رهاب الموت

يمكن التغلب على رهاب الموت عن طريق مجموعة من الخيارات العلاجية، ونجد من بيها:

العلاج السلوكي المعرفي

وهو أكثر الأنواع الشائعة للعلاج النفسي، والهدف منه هو تغيير أسلوب ونمط تفكير مريض رهاب الموت تدريجيا، ومساعدته على جعله مرتاح البال عند مواجهته لأي موقف أو حديث عن الموت.

تقنيات الاسترخاء

فتقنيات الاسترخاء، من قبيل التأمل، التنفس العميق، اليوغا، يمكن أن تساعد على تقليل مخاوف الشخص والتخفيف من أعراض القلق المصاحبة لهذه الفوبيا.

العلاج الدوائي

فيمكن للطبيب أن يصف لمريض رهاب الموت بعض الأدوية للتخفيف من القلق، ونوبات الهلع والخوف التي يشكو منها.

الموت حقيقة لا يمكن نكرانها، والجميع يخافون من لحظة موتهم أو موت عزيز عليهم، ولكن لو زاد هذا الخوف عن حده فقد يؤثر بشكل سلبي على الحياة الطبيعية للشخص.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ