ما هو علم البرانيك هيلينج؟ وما هي فائدته؟
البرانيك هيلينج
كلمة البرانا تعني في اللغة السنسكريتية طاقة الحياة أو طاقة الروح، وهذه الطاقة هي التي تحافظ على صحة الجسد الأثيري للإنسان، وذلك من أجل حمايته من الإصابة بالأمراض، ففي البداية يجب الاتفاق على أمر ألا وهو أن جسم الإنسان لا يتكون من الجسم المادي فقط، وإنما يتكون من عدة أجسام.
- وهذه الأجسام هي الجسد المادي والشعوري والفكري والطاقي أو الأثيري والروحي، وتقول مدرسة البرانيك هيلينج أن الأمراض تظهر بسبب وجود خلل في الجسد الأثيري أو دخول طاقة سلبية لهذا الجسد والتي تظهر فيما بعد على شكل مرض في الجسد المادي أو الفكري أو الشعوري.
- المعالج بهذه النوع من العلاج يستخدم يديه للكشف عن مكان الخلل في الجسد الأثيري للشخص دون لمسه، ومن ثم يقوم المعالج من خلال يديه بتوجيه طاقة الحياة إلى مكان هذا الخلل من أجل أن تعالجه وتزيله، ومن ثم يشفى الشخص من المرض المصاب به.
- تم تأسيس هذا العلم على يد المعلم تشوا كوك سوي وهو خبير في علوم الطاقة، وتم نشر علومه في الكثير من البلدان والدول حول العالم، بالإضافة إلى أن لدى هذا العالم العديد من الكتب والمؤلفات حول هذا العلوم وعلوم الطاقة الأخرى، والتي ترجمت إلى أكثر من لغة.
ما هو الهيلينج؟
الهيلينج (Healing) هو مصطلح يُستخدم لوصف مجموعة من الممارسات والأساليب التي تهدف إلى الشفاء الجسدي والعقلي والروحي، ويمكن أن يتضمن الهيلينج تقنيات متنوعة، سواء كانت تقليدية أو بديلة، ويتم تطبيقها في مختلف المجالات الصحية، وتشمل أنواع الهيلينج:
- الهيلينج التقليدي: يتضمن العلاجات الطبية المعتمدة، مثل الأدوية والعلاج الطبيعي.
- الهيلينج البديل: يشمل ممارسات مثل الطب التكميلي، والعلاج بالإبر، والتدليك، والعلاج بالأعشاب.
- الهيلينج الروحي: يركز على جوانب الروح والعقل، ويتضمن تقنيات مثل التأمل، واليوغا، والتشافي من خلال الطاقة.
مبادئ البرانيك
يتضمن نظام البرانيك هيلينج مجموعة من الممارسات التي تهدف إلى تنشيط وتوجيه الطاقة في الجسم لتحقيق التوازن والصحة، ومن أهم مبادئها ما يلي:
- البرانا: تعني "الطاقة الحيوية" أو "الطاقة الحياتية" في اللغة السنسكريتية، وتعتبر القوة التي تدعم الحياة في الكائنات الحية.
- التوازن والطاقة: يعتقد أن الصحة الجيدة تعتمد على تدفق البرانا في الجسم. أي انقطاع أو اختلال في هذا التدفق يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية.
- الشفاء الذاتي: يعتمد البرانيك على قدرة الجسم على الشفاء الذاتي. يمكن استخدام تقنيات البرانيك لتعزيز هذه القدرة.
ما هي جلسات البرانا؟
جلسات البرانا، أو ما يُعرف أيضًا بتقنيات البراناياما، هي تقنيات تنفسية تُستخدم في اليوغا والتأمل لتحسين الصحة الجسدية والعقلية. كلمة "برانَا" تعني "الحياة" أو "الطاقة الحيوية" في اللغة السنسكريتية، وتهدف هذه الجلسات إلى التحكم في تدفق الطاقة في الجسم من خلال تقنيات التنفس.
فوائد جلسات البرانا:
- تحسين التنفس: تعزز القدرة على التنفس العميق، مما يساعد في تحسين مستوى الأكسجين في الجسم.
- تخفيف التوتر: تساعد تقنيات التنفس العميق على تقليل مستويات القلق والتوتر، مما يؤدي إلى شعور بالاسترخاء.
- زيادة التركيز: تساعد في تحسين التركيز والوضوح الذهني.
- تحسين الصحة البدنية: يمكن أن تساعد في تقليل ضغط الدم وتحسين وظائف القلب.
- تعزيز الطاقة: تساهم في زيادة مستوى الطاقة والقدرة على التحمل.
تقنيات جلسات البرانا:
- التنفس العميق: يتضمن أخذ نفس عميق من الأنف وإخراجه ببطء.
- التنفس البطني: التركيز على تنفس البطن بدلاً من الصدر لتعزيز الاسترخاء.
- تقنيات التنفس البديل: مثل التنفس من خلال إحدى فتحات الأنف ثم الأخرى.
أساليب البرانيك الهيلينج
هناك عدة طرق يمكن من خلال التخلص من الأمراض باستخدام تقنية البرانيك الهيلينج، وتشمل:
- التدليك: يستخدم لتخفيف التوتر وتحسين الدورة الدموية.
- العلاج بالطاقة: مثل الريكي، حيث يُعتقد أن الطاقة يمكن أن تُنقل من المعالج إلى الشخص المحتاج.
- العلاج بالموسيقى: يستخدم لتخفيف القلق وتعزيز الاسترخاء.
- التأمل واليوغا: لتعزيز الوعي الذاتي والاسترخاء.
الأمراض التي تعالج بالبرانيك هيلينغ
هناك أمراض معينة تتم معالجتها من خلال البرانيك هيلينج، والتي منها:
أولا: الأمراض البسيطة، مثل:
- الصداع.
- آلام الأسنان.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم أو السخونة.
- الكحة بدرجاتها.
- آلام المعدة والأمعاء والقولون.
- الإسهال المزمن.
- آلام الدورة الشهرية المتكررة أو اضطرابات الدورة الشهرية.
- حروق الجلد البسيطة.
ثانيا: الأمراض الصعبة، مثل:
- مرض السل.
- ارتفاع ضغط الدم.
- مرض الصرع.
- الصداع النصفي.
- آلام العظام والروماتيزم.
- التهابات الكبد.
ثالثا: الأمراض النفسية والعقلية، مثل:
- التعصب المبالغ فيه أو العصبية الزائدة عن الحد.
- مرض الانفصام أو انفصام الشخصية.
مستويات العلاج بالبرانيك هيلينغ
قسم مؤسس علم العلاج بالطاقة الحيوية العلاج بالطاقة الحيوية إلى أكثر من قسم أو مستوى، وهي:
البرانيك هيلينغ المستوى الأول: مستوى توينا
- هو المستوى الأدنى من هذا العلاج، وفيه يقوم المعالج باستخدام يديه لتدليك منطقة معينه بالجسم مع الضغط عليها أثناء ذلك.
- وهذه المنطقة هي المنطقة المصابة بمرض ما أو ألم معين يشعر به المريض بها.
المستوى الثاني
- في هذا النوع من المستوى يقوم المعالج فيه باستخدام الأعشاب الطبيعية أو بعض المواد الحيوانية أو المعدنية في علاج المرضى.
المستوى الثالث
- وفيه يقوم المعالج باستخدام الإبر لوخز مناطق معينة بالجسم، والتي تؤثر على مناطق ظهور المرض به أو هي نفسها المناطق المصابة بالمرض.
المستوى الرابع
- في هذا المستوى يقوم المعالج باستخدام الإبر المشحونة بطاقة الحياة أو الطاقة الحيوية.
- حيث يتم استخدام المعالج الإبر المشحونة في وخز مسارات الطاقة بالجسم أو شاكرات الجسم المرتبطة بالأعضاء أو الأجهزة الموجودة بالجسم.
- والتي تكون مصابة بألم أو مرض ما من أجل تطوير الطاقة بتلك المسارات، وتحرير طاقة الشفاء بها لتصل إلى الجزء المصاب بالجسم من أجل شفائه.
- وهذا المستوى من العلاج يتطلب تدريب طويل وخبرة طويلة في هذا المجال للوصول إليه.
المستوى الخامس
- هذا المستوى هو المستوى المتقدم من العلاج بالبرانيك هيلينغ حيث يقوم المعالج من خلاله بعلاج المريض بدون استخدام إبر مشحونة بطاقة الحياة أو التدليك.
- بل يقوم المعالج باستخدام يديه بإسقاط طاقة الحياة على أماكن الإصابة بجسم المريض من أجل ضخ طاقة الحياة بها، وتوزيعها في الجسم.
- حتى يتم الشفاء من المرض، كما أنه يمكن للمعالج أن يقوم بهذا الأمر من على بعد أو مسافات بعيدة جدا.
- فمن الممكن للمعالج أن يشفي مرضاه بتلك الطاقة من هذا المستوى من قارة أخرى غير المتواجد بها المريض.
كما يقول العالم تشوا كوك سوي أن هناك نوعين أو مدرستين من هذا المستوى، وهما:
النوع الأول: المدرسة الداخلية
- وهو النوع الأكثر انتشارًا بين المعالجين بالطاقة الحيوية حيث يقوم المعالج من خلالها بتوجيه طاقة الشفاء الموجودة بداخله للمريض من أجل شفائه.
- وهذا الأمر يتطلب سنين كثيرة من الخبرة والتدريب للوصول إليه، بالإضافة إلى أن هذا النوع من العلاج بالبرانا متعب جدا للمعالجين.
- ولذلك لا يستطيع المعالج أن يتعامل إلا مع عدد قليل من المرضى خلال اليوم قد لا يتعدى عددهم الثلاثة مرضى.
النوع الثاني: المدرسة الخارجية
- وهذا النوع يقوم فيه المعالج باستمداد طاقة الشفاء أو العلاج من الكون نفسه من خلال سحب طاقة الحياة الموجودة في الهواء والأرض بجسده. وتمريرها عبر يديه للمريض دون لمسه، ومن الممكن أن يكون ذلك من على بعد.
- وهذا النوع من المستوى المتقدم للبرانيك هيلينج ليس متعبًا للمعالج، ومن الممكن أن يقوم بعلاج أكثر من مريض خلال اليوم، والذي من الممكن أن يتراوح عدد هؤلاء المرضى ما بين 20 إلى 30 مريض يوميًا.
- كما يقول مؤسس هذه المدرسة العلاجية تشوا كوك سوي أنه لا بد على الشخص أن يطهر ويقوي طاقته الداخلية، وذلك من أجل أن يصل للمستويات العليا من هذا النوع من العلاج بالطاقة الحيوية.
- ويكون ذلك من خلال تحرير المشاعر والأفكار السلبية من الجسد الفكري والمشاعري للمعالج، وعمل التأملات التي تصفي الذهن والعقل.
- أما عن النوع الثاني أو المدرسة الخارجية فعلى الشخص أن يقوم ببعض الأمور لكي يصل إلى المستوى المتقدم من البرانا هيلينج أو المدرسة الخارجية منها، وذلك بعد أن يتخطى كل المستويات السابقة بما فيهم المدرسة الداخلية، ومن ضمن هذه الأمور هي القيام بتأمل القلبين التوأمين.
- حيث يعمل هذا التأمل على تنشيط شاكرا التاج، وهي الشاكرا التي يتم من خلالها استقبال الطاقة الروحية السماوية، والتي تحتوي على طاقة الشفاء التي تطهر داخل المعالج والمرضى الذين يعالجهم، بالإضافة إلى القيام ببعض التأملات الأخرى وتمارين التنفس واليوغا.
- خاصة الأرهاتيك يوغا، وينصح العالم تشوا كوك سوي بضرورة الانتظام والاستمرار على تلك التمارين أو الممارسات، وذلك من أجل الوصول إلى المستويات المتقدمة من هذا النوع من العلاج بالطاقة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_13307